صرح الدكتور محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي، بأن إيران تتبع سياسة مزدوجة تجمع بين الدبلوماسية والتصلب وفقًا لمصالحها الاستراتيجية، حيث يظهر جناح الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومستشار الرئاسة ميولًا نحو الحوار والدبلوماسية، بينما يتخذ الحرس الثوري الإيراني موقفًا أكثر صرامة يعتمد على مبدأ العنف. وأوضح الرز في تصريحات صحفية أن هذه السياسة تعكس رغبة إيران في تحقيق توازن بين مصالحها الوطنية ومتطلبات التأثير الإقليمي.
إيران تتابع السباق الرئاسى الأمريكي
وأضاف الرز خلال تصريحات صحفية أن إيران تتابع باهتمام السباق الرئاسي الأمريكي، حيث تأمل في إمكانية عقد صفقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، سواء فيما يتعلق بالملف النووي أو بتحرير الأموال الإيرانية المحتجزة في الخارج.
وأشار إلى أن تصرفات إيران حاليًا تستند إلى مصالحها كدولة، وليست مجرد شعارات ثورية مرتبطة بالقضايا الإقليمية، بما في ذلك دورها في لبنان.
وفيما يخص العلاقة مع حزب الله، أوضح الرز أن الحزب لا يعتمد بشكل كامل على الدعم الإيراني، مشيرًا إلى أن بعض الأسلحة عالية التقنية التي يمتلكها حزب الله تعتمد على أكواد تحكم موجودة في إيران، وهو ما يعزز من سيطرة طهران على حجم مشاركة الحزب في النزاعات.
كما كشف أن إيران أبلغت حزب الله بعدم رغبتها في توسيع نطاق الحرب مع إسرائيل، مما يعكس حرص إيران على تجنب تورط أوسع في الصراع القائم.
وأكد المحلل السياسي أن إيران لن تسعى إلى تصعيد كبير في هذه المرحلة، وإنما ستستمر في مراقبة التطورات الإقليمية والدولية، وتوظيف أدواتها السياسية والعسكرية بما يخدم مصالحها الوطنية، بينما يواجه حزب الله تحديًا في إدارة المعركة البرية مع إسرائيل في ظل محدودية الدعم المقدم له.